مفعولها السحري

ملمسها المخملي يجعلها تذوب بنعومة و شاعرية في الفم و كأنها تلاحظ تداعب أحسيسك الدفينة و بذالك فأنها تسعدك و لكن بطريقتها الخاصة,واثقة جدا فهي تعرف قدراتها في التأثير على الحواس الانسانية, انها "الشوكولاته" بألوانها الثلاثة.

جمال فريد و طعم غاية في اللذة بالتأكيد وكأنها تشير الى الكمال ,فالقطع الداكنة تنفرد بفوائدها الغنية, و الشوكولاته التي أسرف بمزجها :بالحليب,فصفائها يشبع العين سلفا... أما السادة منها فتكاد تكون أفضلهم تتربع على عرش جميع القوائم.

فان تعدد نكهات الشوكولاته و ما تخبئه في طيات قراطيسها ابداع بحد ذاته يعكس رغبة الانسان في التبديل و حبه الدائم للتغير,فتارة دس في جوفه البندق و تارة مسح بزبدة الفول السوداني و تارة أخره استقر في قلبه ورق من النعناع الأخضر أو ربما حبات مت التوت البري و العنب الأحمر, كل مزيج باختلافه يلامس المشاعر فهو اما يضيف على المزاج شيء جميل أو يخلق تأتير جديد,فعندما يضاف -مثلا- الكراميل الذهبي على قطعة الشوكولاته البنية السادة و ربما يرافق ذالك التكوين بعض من فتات البسكويت المقرمش أجزم أن مع انها ذات المقادير فان مشاعر متذوقها تختلف من انسان الى أخر و هذا بحد ذاته قمة في الابداع و قمة في المقادير على التأثير,قد يشعر أحدنا بالنشوه و السعادة و قد يشعر أحدنا الأخر بالذنب لاسرافه في التلذذ بها و رغبته في المزيد.

فداكن منها جيد للقلب كما أنه مضاد للاكتئاب , الشوكولاته أيضا جيدة للدماغ فهي تعمل على تنشيط الذاكرة كما انها تحمي الجسم من الشيخوخة و تساعد على الاسترخاء, ولا يختلف اثنان على أن مشروب الكاكاو صديق الأطفال كما هو صديق الكبار.